باتت ملامح للدروب

يداك خمائل ؟ ولكني لا أغني ككل البلابل
لا تلمني وتبعثرني على صدر القمر
للأغاني منطق الشمس وتاريخ الجداول
ولعينيك زمان آخر
ولا تحسبني قصة أخرى
أي جسم الآن لا يكون صوتاً
أي اكتشاف؟
كان جسم المدينة فيك ملامح للدروب

شكراً صليب مدينتي ؟ لقد علمتنا لون القرنفل
يا جسدي الممتد من الطفولة يا صليب الكهولة
خرجت من جلدي باتجاه جلدي
كسروا ضلعين ؟
وخرجت من جلدي نحو المدينة
غرقت في شوارعك الحزينة
لا تقولي رأيناك خارجا نحو التئام الشمس


في لهجة الغائبين
لا تقولي رأيناك في مصرع الياسمين
آه يا جرحي المكابر
إنني العاشق والأرض حبيبة
ومن الصخر ينبع نغم
يعانقني النغم ويصنع مني أنشودة مطر
وتصقلني المسافة حين أصل
وجوه العشاق محتشدة ؟ متى أصل
يا أيتها الممرات المحتشدة بالفراغ
متى أصل

كانت حبيبتي حين وصلت تتكاثر في
كتكاثر الخضرة في البساتين
وحين وصلت ؟ خرجت من جلدي نحو التئام الجرح
أنا حالة تفقد حالتها
ونسيت أني مرصود بالنسيان

ومن شيخوخة الحرف المكان النبع الساتر
تناسل الظل وعانقني

أيها الغيم ؟ هل تعود
هل تعود